> المنشورات > Passage au crible (arabe) > PAC 42 – فصل السياسة عن الدين من أجل الديمقراطية

PAC 42 – فصل السياسة عن الدين من أجل الديمقراطية انسحاب الدالاي لاما

كتبه: انايس هنري Anaïs Henry

ترجمه: إيناس هريدي Inès Haridi

Passage au crible n°42

في العاشر من مارس 2010، قرر الدالاي لاما الرابع عشر بالتنازل عن سلطته السياسية لرئيس وزراء الحكومة التبتية المنفي. فمنذ 27 ابريل تولى لوبسنج سانجاي دور قائد مجتمع التبت . فاجئ هذا القرار الكثيرين لان منذ نحو 4 قرون يتمتع الدالاي لاما بالسلطتين السياسية والروحانية على السواء، خاصة في عيون 000 150 تبتي منفيين حول العالم.

نبذة تاريخية
الإطار النظري
تحليل
المراجع

نبذة تاريخية

شهدت التبت مراحل مختلفة لنشر البوزية منذ القرن الثامن. ومع ذلك، لم يتم الاعتراف بالدالاي لاما سوى في القرن السادس عشر لأول مرة مع سونام جياتسو الرئيس الثالث لدير دريوبونغ.
وأصبح هذان الدالاي لاما الأول والثاني.
وفي البداية، انحصرت سلطة الدالاي لاما في السلطة الدينية وكان كفيل بأربع فروع للبوذية التبتية وهما: النيجمابا والكاجيبا والساكيابا الجيلوجبا . ولكن في عام 1642 استطاع الدالاي لاما الخامس بفضل مساعدة المغول بتوحيد ارض كبيرة تحت سيطرة الحكومة الكنائسية والنبلاء في لهاسا “.
بداءً من هذا الوقت، سيتولى الدالاي لاما في تبت السلطة الدينية والسياسية.
في عام 1949 امر ماو زيدونج بغزو تيبة وهو الشخص الذي انشأ في هذا الوقت جمهورية الصين الشعبية. وفي عام 1950 توج تنزين جياستو كدالاي لاما وكان عمره 15 عام فقط. وبالرغم من مجهوداته التي بذلها للتفاوض مع الحكومة الصينية اُجبر بالنفي إلي الهند في 10 مارس 1959. فمنذ هذا التاريخ تم نفي عدد كبير من التبت إلى خارج البلاد.
فاستقر عدد كبير منهم في البلاد التي تقع على الحدود وفي ارويا والبلاد الانجلوساكسونية. فمنذ بداية حكمه، وضع الدالاي لاما أساس لحكومة من هدفها الحفاظ على الشعب والثقافة فبفضل الدستور الذي إنشاءه استطاع أن يؤسس دولة في المنفى في دارامسالا وكان يسود فيها روح الديمقراطية ويُحترم فيها حقوق الإنسان.
حصل الدالاي لاما على مكافآت عديدة لصراعه لصالح عدم العنف وحقوق الإنسان والسلام. وفي هذا الصدد نذكركم بأنه حصل على جائزة نوبل للسلام في 10 ديسمبر 1989. فالجائزة الأحدث كانت التي حصل عليها من الكونجرس الأمريكي وهي عبارة عن مدلية ذهبية للإثناء مجهوداته لصالح عدم العنف.

الإطار النظري

نشير إلى نقطتي قوة
1. التوصل إلي عملية التحول الديمقراطي : توضح فكرة الدالاي لاما أطروحة لورانس وايتهاد الذي اقر بأننا سنشهد منذ نهاية العالم ثنائي القطب يتطبيع عملية التحول الديمقراطي على الساحة الدولية التي ستمر بمرحلة انتخاب حرة للقادة السياسيين.
2. ألغاز التأهيل: نشير الى إستراتيجية الصين على الساحة العالمية من اجل الإبعاد والتي تستهدف جائزة نوبل التبتية للسلام.

تحليل

تمنى الدالاي لاما الرابع عشر زرع تغيير ديمقراطي منذ تتويجه. ولهذا القبيل قام الدالاي لاما قبل نفيه بتعديل النظام القضائي والغي الديون المتوارثة التي كانت تجعل الفلاحين يخضعون للطبقة الارستقراطية وبعد رحيله خارج البلاد أسس عدد من المؤسسات تهدف ضمان الهوية التبتية وتسهل ظهور نظام ديمقراطي.ومن عام 1980 إلى 1990 وفر عدد كبير من المكاتب في البلاد التي كان يستوطن بها عدد كبير من المجتمعات التبتية وبهذه الطريقة استطاع ان يسهل لمجتمعه التصويت لممثليهم. هل يضع الدالاي لاما نهاية لعملية التحويل الديمقراطي الجارية بمنح السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء. وفي الآونة الأخيرة، ثارت الشعوب العربية ضد حكامهم للمطالبة بحق الديمقراطية ولكن في حالة التبت انعكس الحال لان ليس الشعب هو الذي طالب برحيل القائد ولكن العكس وهذا لم ينتج أيضا عن تداخل أجنبي ومع ذلك فهذا اختيار أبوي وكاريزمي لرجل يبلغ من العمر 75 عاما وقدر بأنه حان الآن وقت الحكم الذاتي لشعبه.

غير هذا الاعتبار يجب ايضا معرفة بأن الدالاي لاما فيما يخص السلطات الصينية “يجرد من الأهلية” ، ففي وقت قيامة بعمل او في ةقت تنقله فتقوم السلطات الصينية. فبلنسة لهم فهو لا يكن اكثر من رجل دين يرتدي عباءة ، أو حاكم مستبد يبحث عن اسندا أغراضه في .ومن ناحية أخرى كان قد اباح ماو زيدونج غزو التبت بحجة ضرورة تحرير النظام الثيقراطي. ولكن يظهر في قلب هذه العملية تلاعب المعلومات وكان الهدف المنشود هو جلب موافقة دولية ، حينئذ اليوم، أصبح الحاكم السياسي المنفي لحكومة التبت فهو علماني ويتم انتخابه بالاقتراع العام من أغلبية التبتيين المنفيين (55%). نتيجة عن هذا الحدث فلا يمكن للحكومة الصينية ان تتبع هذه الطريقة مع القائد الجديد. أخيرا ، فاستنكرت الصين وبلدان أخري مكانة الدالاي لاما التي تجمع بين الدين والسياسة إذن فالتغيير الذي قام مؤخرا يقلل من النقد الذي كان يهدف هذا النظام.
ويتم تسجيل هذا القرار في أطار الصراع السياسي الذي استمر أكثر من 60 عاما. عن طريق عدم العنف استطاع الشعب التبت أن يظهر قدرته علي تحسين حقوق الإنسان في الصين.

المراجع

Heath John, Tibet and China in the Twenty-first Century, Londres, Saqi, 2005
Stil-Rever Sofia, Le Dalaï-Lama. Appel au monde, Paris, Seuil, 2011
Travers Alice, « Chronologie de l’histoire du Tibet », Outre-Terre, (21), janv. 2009, pp. 109-128
Withehead Laurence, « Entreprise de démocratisation : le rôle des acteurs externes », Critique internationale, (24), mars 2004, pp. 109-124