PAC 144 – انتقاد تعاقد الاتحاد الأوروبي الخارجي للجوء اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا

دخل الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ يوم 4 أبريل 2016. يكمل هذا الاتفاق سلسلة من المعاهدات الثنائية والمتعددة الأطراف التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع جيرانه الجنوبيين من أجل تحويلهم إلى حرس حدود

PAC 132 – الحصن الوهمي لسيادات الدول الغياب المدمر لتنسيق قانون اللجوء الأوروبي

مقال: كاثرين ويتول دي وندن Catherine Wihtol de Wenden ترجمة: مصطفى بن براح Benberrah Moustafa Passage au crible n° 132 Source: Pixabay في عام 2014، تلقى الاتحاد الأوروبي 625 ألف طالبي لجوء مما يمثل رقما قياسيا مقارنة مع السنواتة السابقة أين لم يتعدى غالبا حوالي 200 ألف طلب. وشهد عام 2015 300 ألف هجرة قسرية بسبب الفوضى التي تواجهها البلدان القريبة من أوروبا (ليبيا، سوريا، العراق، القرن الأفريقي). كما شهدت 2000 حالة غرق عند حدود القارة الأوروبية. ومع ذلك، لا تزال هذه البيانات تزداد سوءا. بين عامي 2000 و 2015، توفي ما يقدر ب30 ألف شخص في البحر المتوسط و 40 ألف منذ عام 1990. وفي الوقت نفسه، مثل إعلان انجيلا ميركل في سبتمبر 2015 نقطة تحول غير مسبوقة. حيث أعلنت أن ألمانيا مستعدة لاستضافة 800 ألف من طالبي اللجوء في الأشهر المقبلة. كما يدعو الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى إنشاء نظام دائم وإلزامي لاستقبال طلبات اللجوء في جميع البلدان الاتحاد الأوروبي وفقا لعدد سكانها ومواردها. > نبذة تاريخية > الإطار النظري > تحليل > المراجع نبذة تاريخية تستند سياسة اللجوء الأوروبية إلى اتفاقية جنيف لعام 1951 التي تعرف اللاجئ بأنه شخص يفر من الاضطهاد أو يعاني من مخاوف مشروعة. فيمكنه التقدم بطلب للحصول على استقبال بلد مضيف لو تم استيفاء هذا الشرط. يمثل الحق في اللجوء حقا عالميا لم يرفض تبنيه يتبناه إلا خمسون دولة فقط. ولكن نظرا لتنوع الردود التي قدمتها الدول الأوروبية، لا يزال الاتحاد الأوروبي يسعى للتوفيق بينها. واكبت وسائل المواءمة الأولى الأزمة الأولى للجوء في أوروبا بعد سقوط الستار الحديدي. في ذلك الوقت، أرسل 500 ألف طلب لجوء إلى الاتحاد الأوروبي (بما في ذلك 432 ألف في ألمانيا في عام 1992). تمثل...

PAC 125 – البحر الأبيض المتوسط كمختبر لاضطرابات المهاجرة غرق المهاجرين

مقال: كاترين ويتل دي وندن Catherine Wihtol de Wenden ترجمة: مصطفى بن براح Benberrah Moustafa Passage au crible n° 125 Source: Wikipedia تميزت نهاية عام 2014 وبداية عام 2015 بكوارث المهاجرة الجديدة في البحر المتوسط. تم اعتراض سفينتي بضائع استأجرتها المهربون الذين تخلو عنهم، من قبل حرس السواحل الايطالية في جنوب شبه الجزيرة. كان على متن كل سفينة ما يقرب من 500 من طالبي اللجوء من سوريا والعراق، والذين يضافون إلى 230 ألف مهاجر دخل أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط في سنة واحدة. وفي الآونة الأخيرة، قد ذكر فقدان أكثر من 300 شخص ووفاة 29 آخرين في فبراير 2015 بالقرب من سواحل ليبيا أن شيئا لم يتغير منذ عام 2013. وأخيرا، هددت ليبيا إيطاليا في أوائل شهر مارس بإرسال سفن مهاجرين إذا استمرت في مشروع العمليات العسكرية ضد الدولة الاسلامية. وتتزامن هذه البيانات مع نهاية برنامج Mare Nostrum الذي نظمته إيطاليا بين نوفمبر 2013 ونوفمبر 2014. تم بالفعل الاستعاضة عن هذه العملية التي تهدف إلى إنقاذ المهاجرين الغرقى في البحر الأبيض المتوسط في نهاية عام 2014 بعملية تريتون الذي كان نتيجة مبادرة فرونتكس. نبذة تاريخية يمثل البحر الأبيض المتوسط أرض مواجهات وحوارات بين الجانبين. كما أصبح منذ تسعين عاما مفترق طرق لاضطرابات الهجرة الجديدة مما يشكك في السياسة الأوروبية التي تنفذها منذ ذلك الحين. تتمثل التدفقات غير النظامية الأولى التي مست الرأي العام في محاولة الوافدين الألبان الهبوط في إيطاليا في عام 1991 بعد سقوط الستار الحديدي. وتبعهم موجات من طالبي اللجوء العراقيين، بعد حرب الخليج الأولى والثانية. وكانت التدفقات في هذه الحالة مختلطة. وبعبارة أخرى، كان اللاجئون أيضا في طالبوا عمل. لذلك جاؤوا في كثير من الأحيان في قوارب كبيرة مستأجرة من قبل المهربين، منذ أن تم تأمين...

PAC 95 – السياسة الخطيرة لمراقبة الهجرة غرقى لامبيدوسا

مقال: كاثرين ويتول دي وندن Catherine Wihtol de Wenden ترجمة: مصطفى بن براح Benberrah Moustafa Passage au crible n°95 أدت مأساة لامبيدوسا التي تلاها وافدون جدد بين مالطا و لامبيدوسا منذ بداية اكتوبر 2013 إلى مفاوضات دولية جديدة بشأن سياسة الهجرة الأوروبية و العالمية. نذكر أن 366 شخصا لقوا حتفهم في لامبيدوسا خلال ليلة 03-04 أكتوبر عام 2013 في نفس الفترة التي عقد فيها بنيويورك الحوار الثاني بشأن الهجرة والتنمية . جمعت هذه القمة التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي أطلقها كوفي عنان في عام 2006 لتقييم تقدم التعددية في إدارة الهجرة العديد من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، دول الانطلاق و والدول المضيفة فضلا عن خبراء وأعضاء المجتمع المدني الذين لديهم علاقة مع مسألة الهجرة. عززت بروكسل نتيجة لهذه المأساة صلاحيات فرونتكس بإعطائها المزيد من الموارد. ذكرت في الوقت نفسه القمة الأوروبية (24-25 أكتوبر) المكرسة للسيطرة على سياسة الهجرة ضرورة تقاسم الأعباء بين الدول الأوروبية الناتجة عن وصول المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء. > نبذة تاريخية > الإطار النظري > تحليل > المراجع نبذة تاريخية ليست هذه هي المرة الأولى التي نتكلم فيها على لامبيدوسا، ولكن تعرف الجزيرة اليوم مآسي أخرى. في الواقع شهدت منطقة البحر الأبيض المتوسط في عشرين عاما حوالي عشرين ألف حالة وفاة حيث مثلت لامبيدوسا أحد المقابر الكبرى لأنها تقع في الجنوب بين الرأس الطيب‎ التونسي و صقلية، الأمر الذي يسهل من الوصول إليها بشكل خاص. ينقسم سكانها بين ضرورة إنقاذ الغرقى باسم قانون البحار – الذي يضعهم في مخالفة للتشريعات الإيطالية التي تعاقب مساعدة الاقامة غير المشروعة – والحاجة لاستقبال سياح الشمال الذين يضمنون دخلا أهما من صيد الأسماك. تجلى هذه الوضع مؤخرا في فيلم إيمانويل كرياليز “تيرا فيرما”. نذكر على سبيل المثال بعض الحالات...

PAC 38 – التحدي الذي تفرضه الثورات العربية على قضية الهجرة اتفاقيات شنغن في قلب اللقاء الفرنسي الايطالي

كتبه: كاثرين دي ويندن Catherine Wihtol de Wenden ترجمه: خالد جهيمة Kaled Jhima Passage au crible n°38 موضوع اللقاء الذي يجمع بين نيكولا ساركوزي, وسيلفيو برلسكوني, في 26 أبريل 2011 , هو الهجرات المترتبة على الثورات العربية؛ فقد أعلنت فرنسا تطبيق شرط الحماية الموجود في اتفاقية شنغن ضد المهاجرين الذين يصلون عبر الحدود الفرنسية الإيطالية. > نبذة تاريخية > الإطار النظري > تحليل > المراجع نبذة تاريخية أثارت الثورات التي حصلت على ضفة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية, خطابات تحذر من خطر الهجرة, التي قد تتسبب فيها, على أوروبا. هكذا نبه الرئيس ساركوزي في خطابه بتاريخ 27 فبراير 2011 من الأخطار التي قد تترتب على هذه الثورات, التي حياها, ورحب بها, في موضوعي الهجرة, والإسلام السياسي. لقد أشار إلى الآثار الخطيرة التي قد تتركها على “تدفق الهجرات التي أصبحت السيطرة عليها صعبة, وعلى الإرهاب”, وأضاف أن ” أوربا كلها ستكون في الطليعة”. لم تكف وسائل الإعلام, منذ ذلك الحين, عن التساؤل عن الروابط التي تجمع بين الثورات داخل هذه البلاد, وحركة الهجرات التي قد تنشأ عنها, على الرغم أنه من الناذر رؤية ثوار يهجرون أوطانهم, دون انتظار فوائد النصر الذي حققوه, في مجال الحريات, والعدالة. لقد تسبب وصول 28000 تونسي, وليبي, بعد شهر من ذلك, إلى الجزيرة الإيطالية لامبيدوزا, في خلاف بين رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني¸ الذي قرر منح بطاقات إقامة مدتها ثلاثة أشهر, لطالبي اللجوء ـ وفرنسا التي رفضت السماح لهؤلاء المهاجرين بعبور الحدود الفرنسية الإيطالية, التي تخضع لاتفاقيات شنغن (حرية التنقل داخل الدول المنضمة لهذه الاتفاقية, وهي 28 دولة أوروبية). لذا فقد أعلنت السلطات الفرنسية , في 20 أبريل 2011, إيقافَ تطبيق هذه الاتفاقية مؤقتا, وتطبيقَ شرط المحافظة الذي نصت عليه الاتفاقية “في حالة وجود تهديد للأمن العام”, والعودة إلى سيطرة...

PAC 10 – إدارة عالمية للهجرة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، أثينا، الشهر الحادي عشر لعام 2009

مقال كاثرين ويتول دو وندن  Catherine Wihtol de Wenden  ترجمة فؤاد القيسي Al-Qaisi Fu’ad Passage au crible n°10 عقد في مدينة أثينا منتدى الهجرة والتنمية الثالث في الاسبوع الأول من الشهر الحادي عشر لعام 2009، الذي عقدت الإصدارات السابقة منه في مدينة بروكسل عام 2007، وفي مدينة مانيلا عام 2008. تعد هذه المنتديات ترجمة مشروع إدارة عالمية للهجرة تشترك فيه الدول المستقبِلة، والدول المصدرة، والمنظمات العالمية، والنقابات، والجمعيات، ومدراء الشركات، والخبراء. > نبذة تاريخية > الإطار النظري > تحليل > المراجع نبذة تاريخية كان مؤتمر القاهرة العالمي حول السكان، عام 1994، أول مناسبة يشار فيها إلى أهمية موضوع الهجرة على المستوى العالمي. لقد لقت هذه الدعوة صدى بعد عشر سنوات في مجموعة جنيف للهجرة (التي سميت بالمجموعة العالمية للهجرة)، كما ساندها الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، بمعالجته هذا الموضوع مع عدة شخصيات عالمية في مدينة نيويورك عام 2006؛ فتمخضت هذه الجهود عن ولادة المنتدى السنوي للهجرة والتنمية. لقد كان الهدف من عقد المنتدى وضع حد للأخطاء السياسية لحكومات الدول المستقبِلة التي كانت تقوم، بشكل عام، بتشديد المراقبة الحدودية. والتي أدت إجراءاتها إلى وقوع حوادث مروعة، و إلى الانتقاص من حقوق الإنسان. اقترحت عدة منظمات عالمية (المجموعة العالمية للهجرة، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، ومنظمة العمل العالمية، ومنظمة الهجرة العالمية) أن تعكف على تطوير آلية عمل مشتركة لسياسات الهجرة؛ فجميعهم يؤمن بأن عرقلة الهجرة تعود بضرر اقتصادي، وثقافي، واجتماعي على الدول المستقبلة والمصدرة، كما يمتد ضررها إلى المهاجرين أنفسهم. تريد هذه المنظمات ببساطة توفير الأمن للتنقل على المستوى العالمي، والاستغلال الإيجابي للهجرة في التنمية العالمية. الإطار النظري تبدو هذه العملية عملية مزدوجة، فهي تعتبر المهاجرين (ملكا عالميا عاما)؛ فهو بالتالي موضوع إدارة وتنظيم عام. كما تروج من ناحية أخرى للتعددية باعتبارها...